تعتبر عملية سحب الدم من المريض إجراءً شائعًا في المرافق الصحية لإجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات التشخيصية. الجهاز الرئيسي المستخدم في هذه العملية هو أنبوب جمع الدم فراغ. تهدف هذه المقالة إلى تسليط الضوء على كيفية عمل هذه الأداة الطبية الأساسية.
أنبوب جمع الدم الفراغي عبارة عن أنبوب زجاجي أو بلاستيكي معقم مزود بإغلاق يتم تفريغه لإنشاء فراغ داخل الأنبوب لتسهيل سحب حجم محدد مسبقًا من السائل. الاستخدام الأكثر شيوعًا لهذه الأنابيب هو بزل الوريد أو سحب الدم من وريد المريض.
نظام أنبوب جمع الدم الفراغي هو نظام مغلق, مما يعني أنه مصمم لمنع أي تلوث محتمل. يتكون من إبرة ذات رأسين, حامل بلاستيكي أو محول, وسلسلة من الأنابيب المفرغة ذات سدادات مطاطية بألوان مختلفة.
تبدأ العملية بإدخال مقدم الرعاية الصحية أحد طرفي الإبرة في وريد المريض. الطرف الآخر من الإبرة, الموجود داخل الحامل البلاستيكي أو المحول, ثم يخترق الجزء العلوي من أنبوب فراغ. يقوم الفراغ الموجود في الأنبوب بسحب الدم عبر الإبرة مباشرة إلى الأنبوب.
يتم التحكم في كمية الدم المسحوبة عن طريق الفراغ الموجود في الأنبوب. تم تصميم كل أنبوب لسحب كمية محددة من الدم, وبعد ذلك يتم استنفاد الفراغ, ولن يتم سحب المزيد من الدم. بمجرد جمع الكمية المطلوبة من الدم, تتم إزالة الأنبوب من الحامل, ويتم سحب الإبرة من وريد المريض.
أنابيب جمع الدم المفرغة ليست كلها متماثلة; أنها تأتي مع إضافات مختلفة تستخدم لأنواع مختلفة من الاختبارات. عادةً ما يتم تنسيق لون السدادة المطاطية للأنبوب مع نوع المادة المضافة. فمثلا, تشير السدادة الحمراء عادةً إلى وجود أنبوب بدون إضافات, بينما تشير السدادة الخزامية إلى أنبوب يحتوي على مادة مضافة مضادة للتخثر.
بعد الجمع, غالبًا ما يتم قلب الأنابيب بلطف لخلط الدم مع المادة المضافة. ثم يتم نقل عينات الدم إلى المختبر لتحليلها. أدى استخدام أنابيب جمع الدم المفرغة إلى تحسين كفاءة جمع الدم وسلامته بشكل كبير عن طريق الحد من مخاطر إصابات الوخز بالإبر ومنع التلوث المحتمل.
ختاماً, يعد أنبوب جمع الدم المفرغ أداة أساسية في الرعاية الصحية الحديثة. أنه يبسط عملية جمع الدم, يعزز السلامة, ويضمن دقة الاختبارات التشخيصية المختلفة. إن فهم كيفية عمله لا يزيل الغموض عن عملية جمع الدم فحسب، بل يؤكد أيضًا على أهمية هذا الجهاز في التشخيص الطبي.